حضر
الدكتور/ أحمد جمال الدين موسي وزير
التربية والتعليم المؤتمر الوزاري الذي عقد بالهند خلال الفترة من 8-10 سبتمبر
2011م، لمجموعة الدول التسع E9 برعاية ومشاركة اليونسكو، بالإضافة
إلي دول جنوب شرق آسيا حيث وصل عدد دول الحضور بالمؤتمر إلي 13 دولة(افغانستان –
بنجلادش – بوتان – البرازيل – الصين – مصر – الهند – اندونسيا – الملاديف – نيبال
- نيجريا – باكستان - سريلانكا).
الهدف من المؤتمر كان مناقشة تجارب الدول المختلفة في مجال محو الأمية مع
التركيز علي الأمية لدي النساء التي تمثل النسبة الأكبر في عدد الأميين، وقد افتتحت
المؤتمر رئيسة دولة الهند وكرمت عدد من المشروعات الفائزة بجوائز اليونسكو في مجال
محو الأمية من الدول المختلفة.
عرض السادة الوزراء من الدول المختلفة أوضاع محو الأمية ومدي التقدم الذي
تم إحرازه، وقد قام وزير التربية والتعليم المصري بعرض الوضع الحالي لمحو الأمية والنجاح
النسبي في تخفيض عدد الأميين جزئياً والصعوبات التي تواجه هيئة تعليم الكبار
والدور المتوقع أن تلعبه جمعيات ومنظمات المجتمع المدني والجهود التطوعية خلال الفترة
القادمة، إضافة إلي بعض نماذج النجاح التي اشادت بها المنظمات الدولية مثل مدارس
المجتمع،كما تم عرض لتجربة " البنت لأسرتها في محو الأمية والتي كانت قد فازت
بجائزة اليونسكو لعام 2010م، والتي تمت بمحافظة الإسماعيلية لمحو أمية الإناث
وركزت علي استخدام متطوعات من القرية وتدريبهن
علي مهارات تعليم الكبار والريادة الاجتماعية وحل المشاكل، ثم تكليفهن
بالعمل مع أقاربهن في القرية حيث تقوم كل فتاة بتحديد المشاكل القائمة للأسرة التي
تقوم بزيارتها من بين أقاربها ووضع خطة لحل هذه المشاكل بالتنسيق مع مركز موارد ،
وقد أدت إلي محو أمية قرابة 470 سيدة وفتاه في القرية.
وعقد اجتماع آخر مقتصر علي الوزراء من الدول التسع الأكثر سكاناً علي هامش
المؤتمر بإشراف اليونسكو حيث تم التنسيق فيه لزيادة التعاون وتبادل الخبرات
التعليمية بين هذه الدول لظروفها المتشابهة، وقد حضر ممثلون للجمعيات الأهلية، كما
عرضت تجارب ناجحة تم تنفيذها بواسطة مؤسسات المجتمع المدني
وانتهي المؤتمر إلي مجموعة من التوصيات أهمها:-
ـ التأكيد علي الاستفادة من التجارب الناجحة بالدول المختلفة التي قدمت من
السادة الوزراء، لتحقيق أهداف الألفية والتعليم للجميع التي أقرتها اليونسكو
للوصول إليها ببلوغ عام 2015م.
ـ التأكيد علي محورية محو الأمية لدي النساء والتعليم المستمر مدي الحياة
للتنمية المستدامة.
ـ التأكيد علي أهمية تضمين السياسات التعليمية، ومن الناحية القانونية علي
تعليم الكبار ومفاهيم التعليم المستمر.
ـ التأكيد علي أهمية دور اللامركزية ودورالمجتمع المحلي وكل الشركاء في هذا
الإطار.
ـ التأكيد علي تشكيل برامج لمحو الأمية ذات كفاءة عن طريق تبادل خبرات
الدول التي حققت نجاحاً وبصفة خاصة في مجال المنهج، والمواد التعليمية والدراسية
وكذلك المتابعة والتقويم.
ـ التأكيد علي فتح مجالات التعاون خارج نطاق الدول التسع ودول جنوب شرق
آسيا في كل المجالات من أجل تحقيق أهداف مبادرة التعليم للجميع.