التقى الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم بمسئولي المجلس القومي للأمومة والطفولة لبحث أوجه التعاون المشترك بين الوزارة والمجلس وذلك انطلاقاً من إيمان الوزارة الراسخ بدور مؤسسات المجتمع المدني في النهوض بالتعليم والعمل على الارتقاء به، وباعتبار أن الاهتمام بالطفولة هو أهم خطوات التنمية
. وأكد الوزير على ضرورة الربط بين دور الوزارة ودور المجتمع المحلي ودور الشباب الذين يرغبون في تأدية خدمة عامة للنهوض بمجتمعهم، ويأتي ذلك من خلال تشجيع المدارس المجتمعية ومدارس الفصل الواحد والمدارس الصديقة للفتيات . وأشار سيادته إلى ضرورة العمل على حسن اختيار المعلمين بهذه المدارس وتدريبهم بشكل كافي ومتابعتهم و تفعيل دور المجتمع المحلي في هذا المجال.
تناول الاجتماع استعراض أوجه التعاون بين الجانبين والمتمثلة في مدارس التعليم المجتمعي حيث تم في إطار مبادرة تعليم الفتيات إنشاء 1167 مدرسة صديقة للفتيات وهناك 144 مدرسة أخرى تحت الإنشاء.
وناقش الحاضرون موضوع مبادرة رياض الأطفال المجتمعية لإنشاء فصول رياض أطفال في الأحياء الفقيرة حيث أكد الوزير على اهتمام الوزارة بهذا الموضوع بتخصيص هيئة الأبنية التعليمية لفصول رياض أطفال في كل أبنيتها الجديدة، وأشار سيادته الى أهمية دور الجمعيات الأهلية في هذا الصدد بتشجيع تحويل فصول رياض الأطفال الأهلية الى فصول رسمية بتقنينها وأهمية تدريب المعلمات بها .
وتم كذلك استعراض مساهمات المجلس القومي للأمومة والطفولة إلى جانب وزارة التربية والتعليم في مكافحة التسرب من التعليم بثلاثة طرق : تتمثل الأولى في توعية الأسر وتمكينها اقتصادياً حتى لا تضطر الى إرسال أبنائها للعمل وإخراجهم من التعليم ، وتتمثل الثانية في عمل برنامج تدريبي لمدرسي الابتدائي والميسرات في المدارس المجتمعية وتم تطبيق ذلك في محافظات أسيوط وسوهاج وأسوان والمنيا وبني سويف، وتشمل الثالثة التعرف على أسباب تكرار الرسوب لدى التلاميذ بواسطة الأخصائيين النفسيين ومحاولة علاج المشاكل المؤدية إلى ذلك.